روائع مختارة | قطوف إيمانية | نور من السنة | معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 4

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > نور من السنة > معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 4


  معالم التوحيد في دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 4
     عدد مرات المشاهدة: 1873        عدد مرات الإرسال: 0

¤ توجيهاته  صلى الله عليه وسلم  الدالة على اهمية البدء بالتوحيد:

أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله أكبر دليل على أن البدء بالتوحيد هو أساس دعوته صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:

ـ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: «إنك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم فإدعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتُرد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، وفي رواية: «فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى».

ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت:... إنما نزل أوَّل ما نزل منه -أي القرآن- سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر أبدًا، ولو نزل لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنا أبدًا.... ووجه الشاهد في الحديث -كما يقول ابن حجر رحمه الله- أشارت إلى الحكمة الإلهية في ترتيب النزول، وأن أول ما نزل من القرآن الدعاء إلى التوحيد، والتبشير للمؤمن والمطيع بالجنة، وللكافر والعاصي بالنار، فلما اطمأنت النفوس على ذلك أنزلت الأحكام.

ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت»، ووجه الشاهد -كما يقول ابن حجر رحمه الله- فالتوحيد مثاله أوسط الأعمدة في بيت الشَّعر، وبقية الأركان تمثل الشريعة، فما دام الأوسط قائمًا فالبيت موجود، ولو سقط منها ما سقط من الأركان، فإذا سقط الأوسط سقط مسمى البيت.

ـ وقال عليه الصلاة والسلام: «الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»، ووجه الشاهد: أن أفضل شُعَب الإيمان التوحيد، وهو الأصل والأساس، وباقي الأعمال فروع وثمرات لا تصح إلا بعد صحته، فصحة التوحيد شرط في قبول تلك العبادات، بل إن تلك الأعمال لا تُسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة.

المصدر: موقع دعوة الأنبياء.